مشاهدة النسخة كاملة : عبرة بقصة... المساحة للجميع..


ملكة
09-03-2025, 06:06 PM
صباحكم عطر الياسمين/ومساكم رياحين معبق بالحنين
عبرة بقصة موضوع خفيف ظريف نستفيد منه ربما حكمة نستعين بها
فى حياتنا الواقعية، اتمنى تشاركون بقصص من عندكم
وان شاء الله نستفيد وأياكم من هالعبر
وان نكون واياكم من مفاتيح الخير بهذه الدنيا
قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ»[1].

ملكة
09-03-2025, 06:08 PM
سابدأ بهذه القصة🌹

👈حلت معلمة ﻣﻜﺎﻥ معلمة ﺁﺧﺮى ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭت بإجازة أمومة.
ﺑﺪﺃت المعلمة البديلة ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﺭﺱ .. فسألت ﺳﺆﺍلاً ﻟﻄﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ .. ضحك ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ ..
ذُهلت المعلمة ﻭﺃﺧﺬتها ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ
– أﺿﺤﻚٌ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ –
👈ﺃﺩﺭكت ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺳﺮ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻏﺒﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ .
👈ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﻼﺏ في الإستراحة .. فنادت ﺍلمعلمة ﺍﻟﻄﺎﻟﺐَ ﻭﺍختلت ﺑﻪ ﻭكتبت ﻟﻪ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﻪ ﻭﻧﺎﻭلته ﺇﻳﺎﻩ ، ﻭﻗﺎلت:
👈ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻫﺬﺍ ﺍلبيت حفظاً كحفظك لإسمك ﻭاحرص أن ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ أبداً.
👈وﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ كتبت ﺍلمعلمة ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﻭقامت ﺑﺸﺮﺣﻪ مبينةً ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭ .. و .. ﺇﻟﺦ .
👈 ﺛﻢ مسحت ﺍﻟﺒﻴﺖ وبدأت تسأل الطلاب ﻭﻗﺎلت: من ﻣﻨﻜﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ،
ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺃﻱ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺪﻩ ﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ بتردد وعلى إﺳﺘﺤﻴﺎﺀ: ﻗﺎلت ﺍﻟﻤﺪﺭسة ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ : ﺃﺟﺐ .
👈ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ ﻭلكنها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃثنت ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻨﺎﺀً ﻋﻄﺮﺍً ﻭﺃﻣﺮت ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻟﻪ .
ﺍﻟﻄﻼﺏ انقسموا ﺑﻴﻦ ﻣﺬﻫﻮلاً وﻣﺸﺪﻭهاً ومتعجباً وﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ..
👈ﻜﺮﺭت ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍلمعلمة وﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ .
👈ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ .
ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻟﻸﻓﻀﻞ ..
ﺑﺪﺃ ﻳﺜﻖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻏﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎنت تصفه معلمته السابقة ..
👈ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ .
ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ .
📝ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .. ﺍﺟﺘﻬﺪ .. ﺛﺎﺑﺮ .. ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ .
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﺯﺍﺩ ﺗﻔﻮﻗﻪ .. ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻝ ﺃﻫّﻠﻪ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺘﻔﻮﻕ ، ﻭﺍﺻﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ..ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ .. ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ .
📘ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎﺡ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻟﻤﺪﺭسته ﺻﺎحبة ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻥ يثيبها ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ .
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻮﻋﺎﻥ :
🔑 ﻧﻮﻉ من البشر هم ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻟﻠﺸﺮ، ﻳﺤﻔﺰ .. ﻳﺸﺠﻊ .. ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ...ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ..ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ .
وﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ :
⛔ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻟﻠﺨﻴﺮ .. ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﺸﺮ ..ﻣﺜﺒﻂ .. ﻗﻨﻮﻁ ..ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻮﻯ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﺟﺎﺩ ﺩﺃﺑﻪ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻭﺍﻟﻀﺠﺮ ﻭﻧﺪﺏ ﺍﻟﺤﻆ .
📚ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺨﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺪﺭسة ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ..
ﻓﻜﺘﺐ الله ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ .
ياليت كل معلم وكل مربي تصله هذه القصه الحقيقيه يعمل بها وما جزاء الإحسان إلا الإحسان

ملكة
09-03-2025, 06:10 PM
قيل لإعرابي: أتحسن أن تدعو ربك ؟
فقال : نعم , قيل: فادع , فقال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك , فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال الله العون على مرضاته ثم رأيته في الفاتحة في "إياك نعبد وإياك نستعين ".
ذكر ابن السعدي : قي قوله تعالى : ( وهو الغفور الودود). في هذا سر لطيف حيث قرن الودود بالغفور ليدل على أن أهل الذنوب إذا تابوا إلى الله غفر لهم ذنوبهم وأحبهم .
والودود الذي يحب أحبابه محبة لا يشبهها شيء.
قال يحيى بن معاذ – رحمة الله - : ( إلهي يكاد رجائي لك مع الذنوب يغلب رجائي لك مع الأعمال ؛ لأني أجدني أعتمد في الأعمال على الإخلاص , وكيف أصفيها وأحرزها وأنا بالآفات معروف ؟ وأجدني في الذنوب اعتمد على عفوك , وكيف لا تغفرها وأنت بالجود موصوف ..)
وقال أيضا :: ( كيف امتنع بالذنب من رجائك , ولا أراك تمتنع للذنب من عطائك )

لهذا المدخل علاقة بالقصة التالية فمن يرجو الله لايخيب ابدا

اروى
09-03-2025, 07:07 PM
موضوع جدا رائع

يعطيك العافيه

يثبت

ملكة
09-04-2025, 06:12 PM
كان هناك زوجة اعتادت ألا تفوّت صلاة الفجر،
وذات يوم .. فاتتها الصلاة رغماً عنها ..
شعرت بحرقة وألم واعتصرها الهم؛
بين جوانبها نار تسري حسرة على تفويت هذه الشعيرة العظيمة ..
فعزمت على ملازمة سجادتها طوال اليوم..

ذهب زوجها إلى العمل وقد تركها عاكفة في مصلاها ..
وبعد عودته كانت لاتزال في مكانها ذاك، تبكي وتتضرع ..
نام قيلوته ..
وبعد استيقاظه كانت زوجته في مكانها أيضاً .. منكسرة لربها!
عاد إليها بعد صلاة المغرب ..
وانطلق مباشرة إليها و الندم يعتصره ..
يقبلها برأسها
وهو يهتف
"والله لن أعود إليها ..
والله لن أعود إليها" !!

🔹كان زوجها قد خطب امرأة أخرى دون علمها
وفي ذلك اليوم كان ينوي عقد قرانه بها
وحين رأى حرقة زوجته التي لم يدر ماسببها
ظن أنها تتحسر على قرب زواجه من امرأه أخرى ..
فرق قلبه، وحلف ألا يتزوج عليها أبداً !

◽️بعد سماعنا لهذه القصة ..
نتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من أصبح والآخرة همه، جمع الله شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن أصبح والدنيا همه، فرق الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له)

فهنيئا لمن قرأ هذا الحديث وفهمه وبادر إلى العمل به
601241881

ملكة
09-06-2025, 10:59 AM
الإعلان والأعمى

جلس رجل أعمى على رصيفٍ في أحد الشوارع
ووضع قبّعته أمامه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:

"أنا رجلٌ أعمى، أرجوكم ساعدوني"،
فمرّ رجل إعلانات بالشارع الذي يجلس فيه الأعمى
فوجد أنّ قبّعته لا تحتوي سوى على القليل من المال فوضع بعض النقود في القبّعة
ودون أن يستأذن الأعمى- أخذ اللوحة التي بجانبه
وكتب عليها عبارةً أخرى
ثمّ أعادها إلى مكانها وغادر
بدأ الأعمى يلاحظ أنّ قبّعته امتلأت بالنقود
فعرف أنّ السبب هو ما فعله ذلك الرجل بلوحته
فسأل أحد المارة عمّا كُتب على اللوحة
فكانت الآتي:
إنّنا في فصل الربيع ولكنّني لا أستطيع رؤية جماله

ملكة
09-06-2025, 11:00 AM
في قديم الزمان كان هناك تاجر غني يعيش في مدينة كبيرة..
مات هذا التاجر وكان له ابن وحيد لكنه كان مسافراً.
فأخذوا يبحثون عنه لأنه هو الوارث الوحيد لأبيه، وللأسف لم يكن أحد في المدينة يعرف شكله..
وحدث بعد ذلك أن وصل ثلاثة شبان يدَّعي كل منهم أنه الابن الوحيد الذي يجب أن يرث أموال أبيه المتوفّي، فأحضر قاضي المدينة لوحاً وعلق عليه صورة التاجر المتوفّي وقال للأولاد الثلاثة:
الذي يُصيب بالسهم صدر هذه الصورة يفوز بهذا الميراث
تقدم الشاب الأول وضرب بسهمه الصورة وكاد يصيب الهدف.
والثاني ضرب سهمه على مقربة كبيرة من الصدر..
أما الشاب الثالث حين تقدَّم وأمسك السهم ارتعشت يداه واصفر وجهه ونزلت الدموع من عينيه، فرمى السهم إلى الأرض وهتف صارخاً
لا يمكنني أن أضرب صدر والدي
إنني أفضَّل أن أخسر كل الميراث عن أن أكسبه بهذه الطريقة.
عندئذ قال القاضي: أيها الشاب.. أنت هو الابن الحقيقي والوريث الشرعي.. أما الشابان الآخران فليسا إلا غشاشين
العبرة
ليس هناك ابن حقيقي يقبل أن يُثقِب قلب أبيه حتى ولو في صورةوليس هناك صديق او اخ او زوج او زوجة يقبل ان يثقب قلب الاخر

اروى
09-07-2025, 02:52 PM
درهم في الصحراء مرّ رجلٌ بآخر يحفر في الصحراء، فقال له: "ما بك أيّها الرجل، ولماذا تحفر في الصحراء؟" قال: "إنّي دفنت في هذه الصحراء بعضاً من المال، ولست أهتدي إلى مكانه"، فقال له: "كان يجب أن تجعل عليه علامة". قال: "قد فعلت". قال: "وما هي العلامة؟" قال: "غيمةٌ في السماء كانت تظلّها، ولست أرى العلامة الآن".

جيفارا
09-07-2025, 02:56 PM
يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنَّه كان مُحبَطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء.

وكُلّما تقدَّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… وقد كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه، فقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله.

لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار:

- "الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!"

تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال:

- "ما الذي حدث لك؟"

وهنا أجاب العجوز:

- "لا شيء مهمّ! ... لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!"

جيفارا
09-07-2025, 03:42 PM
يُحكى أنَّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم. وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين.

بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد.

عندها ابتسم الحكيم وقال:

- "لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!"

جيفارا
09-07-2025, 03:42 PM
كان لدى بائع ملح حمارٌ يستعين به لحمل أكياس الملح إلى السوق كلّ يوم.

وفي أحد الأيام اضطرّ البائع والحمار لقطع نهرٍ صغير من أجل الوصول إلى السوق، غير أنّ الحمار تعثّر فجأة ووقع في الماء، فذاب الملح وأصبحت الأكياس خفيفة ممّا أسعد الحمار كثيرًا.

ومنذ ذلك اليوم، بدأ الحمار بتكرار الخدعة نفسها في كلّ يوم. واكتشف البائع حيلة الحمار، فقرّر أن يُعلّمه درسًا. في اليوم التالي ملأ الأكياس بالقطن ووضعها على ظهر الحمار.

وفي هذه المرّة أيضَا، قام الحمار بالحيلة ذاتها، وأوقع نفسه في الماء، لكن بعكس المرّات الماضية ازداد ثقل القطن أضعافًا وواجه الحمار وقتًا عصيبًا في الخروج من الماء. فتعلّم حينها الدرس، وفرح البائع لذلك!

جيفارا
09-07-2025, 03:43 PM
صديقين كانا يسيران في وسط الصحراء. وفي مرحلة ما من رحلتهما تشاجرا شجارًا كبيرًا، فصفع أحدهما الآخر على وجهه.

شعر ذلك الذي تعرّض للضرب بالألم والحزن الشديدين، لكن ومن دون أن يقول كلمة واحدة، كتب على الرمال:

- "اليوم صديقي المقرّب صفعني على وجهي".

استمرّا بعدها في المسير إلى أن وصلا إلى واحة جميلة، فقرّرا الاستحمام في بحيرة الواحة، لكنّ الشاب الذي تعرّض للصفع سابقًا علق في مستنقع للوحل وبدأ بالغرق. فسارع إليه صديقه وأنقذه. في حينها كتب الشاب الذي كاد يغرق على صخرة كبيرة، الجملة التالية:

- "اليوم صديقي المقرّب أنقذ حياتي".

وهنا سأله الصديق الذي صفعه وأنقذه:

- "بعد أن آذيتك، كتبت على الرمال، والآن أنت تكتب على الصخر، فلماذا ذلك؟"

أجاب الشاب:

- "حينما يؤذينا أحدهم علينا أن نكتب إساءته على الرمال حتى تمسحها رياح النسيان. لكن عندما يقدّم لنا أحدهم معروفًا لابدّ أن نحفره على الصخر كي لا ننساه أبدًا ولا تمحوه الريح إطلاقًا".

ملكة
09-09-2025, 11:07 AM
كما تدين تُدان :
قرر رجل التخلص من أبيه العجوز المسن
بوضعه في بيت لرعاية المسنين
بعد أن ضاق ذرعاً من كثرة استياء زوجته منه
وتذمّرها من تلبية حاجاته
وحرجها من المواقف التي يسببها لها أمام صديقاتها بسبب ما يعانيه من نسيان
فأخذ الرجل يُلملم حاجيات أبيه

باكياً لما سيؤول إليه حاله
ناسياً ما قدّمه هذا الأب له من حب وتضحية
عندما كان في صحته وقوّته
لكنّ إلحاح الزوجة في كل حين أجبره على ما سيقوم عليه، تناول الرجل بعض الطعام والملابس

ودسّها في حقيبه وحمل معه قطعة كبيرة من الإسفنج لينام عليها والده هناك
وأخذ بيد أبيه متوجهاً إلى بيت الرعاية
إلّا أنّ إصرار ابنه الصغير عليه ليترك جزءاً من قطعة الفراش التي يحملها معه أثار عجبه
ودفعه للتوقف وسؤاله متذمراً:

وماذا تريد بهذا الجزء من الفراش أنت؟
فقال له الطفل ببراءة: أريد أن أبقيه لك حتى تجد ما تنام عليه عندما أصطحبك إلى دار الرعاية في كبرك يا أبي
وقف الرجل صَعِقاً لما سمعه من طفله الصغير
وبكى بكاء ابتلت منه لحيته، واستذكر ما قام به أبوه لأجله في طفولته وما قدمه له، فرمى الحاجيات أرضاً وعانق أباه عناقاً طويلاً وتعهّد أمام الله ثم أمام ابنه برعايته بنفسه ما دام على قيد الحياة.

ملكة
09-13-2025, 11:17 AM
كان عبد الله بن المبارك – رضي الله عنه – يحج عاماً ويغزو في سبيل الله عاماً آخر، وفي العام الذي أراد فيه الحج.. خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.. وفي الطريق وجد منظراً ارتعدت له أوصاله. واهتزت له أعصابه!!.
وجد سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها دجاجة ميتة.. تضعها تحت ذراعها.. وتنطلق في الخفاء.. فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمة الله؟
فقالت له: يا عبد الله – اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون، فقال لها ابن المبارك: ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك.. فقالت المرأة له: أما وقد أقسمت عليّ بالله.. فلأخبرنَّك:
فأجابته دموعها قبل كلماتها : إن الله قد أحل لنا الميتة..أنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة .. أفمجادلني أنت فيها؟
وهنا تفيض عينا ابن المبارك من الدمع وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج.. وأخذتها أم اليتامى، ورجعت شاكرة إلى بناتها. وعاد ابن المبارك إلى بيته،وفي قلبه بعض الحزن لأنه لن يستطيع الحج وزياره قبر النبي.. وخرج الحجاج من بلده فأدوا فريضة الحج، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التي قدمها لهم في الحج.
يقولون: رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا إلا أعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام
فعجب ابن المبارك من قولهم، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد، ولكنه لايريد أن يفصح عن سره
وفي المنام يرى رجلا يشرق النور من وجهه يقول له: السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا؟ أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا
لقد حرمت زياره قبري هذا العام فجئت لزيارتك أنا
يا عبد الله بن المبارك، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى.. وسترك كما سترت اليتامى، إن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك.. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج.. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة.
فيا من تتباهون# بكثرة الحج طوفوا حول الفقراء حتماً ستجدون الله عندهم