الاء فهمي
08-17-2025, 02:55 PM
فن اختيار شريك الحياة: القبول للقلب والاختيار للعقل🌿
عند اختيار شريك الحياة، لا يكفي أن يكون الإنسان طيبًا أو رائعًا، أو جميل المظهر، ولا أن تكون فيه الصفات المثالية التي تُعجبك أو تُبهرك، بل لا بد أن يكون مناسبًا لك. فالزواج ليس معرضًا لاختيار أجمل ما يُعرَض، بل هو مسيرة عمر تحتاج إلى من يتناغم معك في الإيقاع، لا من يُغنِّي بلحنٍ بعيد عنك، مهما كان صوته جميلًا.
تأمل هذه الحقيقة:
قد تكون أنت أفضل إنسان في العالم، وقد تختار من هو ثاني أفضل إنسان فيه، ومع ذلك تفشل حياتكما الزوجية!
لماذا؟
لأنّ النجاح في الزواج لا تحكمه جودة الأشخاص فقط، بل يحتاج إلى توافقهم، قبل ذلك. فالحياة الزوجية لا تقوم على المجاملة، ولا تبنى على الإعجاب، بل على التكافؤ والتوافق في الرؤية، والطبع، والاهتمامات، والقيم.
التكافؤ يعني أن تقترب الأقدام في السَّير، فلا يكون أحدكما في قمة، والآخر في وادٍ. أن تكونا متقاربين في الفكر، في الثقافة، في مستوى الطموح، وفي أسلوب التعامل مع الحياة.
التوافق يعني أن يكون بينكما لغة مشتركة، لا تتحدثان فيها فقط، بل تفهمان بها الحياة، وتديران بها الاختلافات والخلافات، وتتخذان بها القرارات، وتواجهان بها الظروف والعقبات.
كم من امرأةٍ تزوجت رجلاً تحلم به، ثم وجدت نفسها في معركة يومية لا تنتهي، لأنّ طريقة تفكيره تصطدم بعقليتها، أو لأن؟ نظرته للحياة تقف على طرف نقيض من رؤيتها.
وكم من رجلٍ اختار امرأة رقيقة، جميلة، مهذبة، ثم اكتشف أنّ الرقة لا تعني القدرة على المشاركة، وأنّ الجمال لا يعني الاتفاق في المبادئ، وأنّ الأدب لا يكفي لبناء حياة زوجية مستقرة.
إنّ الذين يختارون شركاءهم بناءً على ما يتمنون أو يشتهون فقط، يزرعون بذور خيبة الأمل من أول الطريق.
أما الذين يختارون بناءً على من يناسبهم حقًا، فهم يوفرون على أنفسهم كثيرًا من العناء والمشقة، ويمنحون زواجهم فرصة حقيقية للنجاح والاستمرار.
فلا تركض خلف من يدهشك اليوم، ثم يدهسك غدًا، بل ابحث عمّن ترتاح إليه نفسك، ويتسع له عقلك، ويقبله قلبك بلا صراع داخلي ولا تصنّع خارجي.
لا تخدع نفسك بمحاولة تغيير من لا يناسبك لأنها لن تنجح، بل ستسلبك راحتك وسلامك الداخلي، وتبدد طاقتك في حروب خاسرة، لا طائل منها ولا جدوى.
الزواج السعيد لا يحتاج إلى شخص كامل، بل إلى شخص متكامل معك.
من يُشبهك في أعماقك، لا من يُبهر عينك شهرًا، ثم يُسهِر
عند اختيار شريك الحياة، لا يكفي أن يكون الإنسان طيبًا أو رائعًا، أو جميل المظهر، ولا أن تكون فيه الصفات المثالية التي تُعجبك أو تُبهرك، بل لا بد أن يكون مناسبًا لك. فالزواج ليس معرضًا لاختيار أجمل ما يُعرَض، بل هو مسيرة عمر تحتاج إلى من يتناغم معك في الإيقاع، لا من يُغنِّي بلحنٍ بعيد عنك، مهما كان صوته جميلًا.
تأمل هذه الحقيقة:
قد تكون أنت أفضل إنسان في العالم، وقد تختار من هو ثاني أفضل إنسان فيه، ومع ذلك تفشل حياتكما الزوجية!
لماذا؟
لأنّ النجاح في الزواج لا تحكمه جودة الأشخاص فقط، بل يحتاج إلى توافقهم، قبل ذلك. فالحياة الزوجية لا تقوم على المجاملة، ولا تبنى على الإعجاب، بل على التكافؤ والتوافق في الرؤية، والطبع، والاهتمامات، والقيم.
التكافؤ يعني أن تقترب الأقدام في السَّير، فلا يكون أحدكما في قمة، والآخر في وادٍ. أن تكونا متقاربين في الفكر، في الثقافة، في مستوى الطموح، وفي أسلوب التعامل مع الحياة.
التوافق يعني أن يكون بينكما لغة مشتركة، لا تتحدثان فيها فقط، بل تفهمان بها الحياة، وتديران بها الاختلافات والخلافات، وتتخذان بها القرارات، وتواجهان بها الظروف والعقبات.
كم من امرأةٍ تزوجت رجلاً تحلم به، ثم وجدت نفسها في معركة يومية لا تنتهي، لأنّ طريقة تفكيره تصطدم بعقليتها، أو لأن؟ نظرته للحياة تقف على طرف نقيض من رؤيتها.
وكم من رجلٍ اختار امرأة رقيقة، جميلة، مهذبة، ثم اكتشف أنّ الرقة لا تعني القدرة على المشاركة، وأنّ الجمال لا يعني الاتفاق في المبادئ، وأنّ الأدب لا يكفي لبناء حياة زوجية مستقرة.
إنّ الذين يختارون شركاءهم بناءً على ما يتمنون أو يشتهون فقط، يزرعون بذور خيبة الأمل من أول الطريق.
أما الذين يختارون بناءً على من يناسبهم حقًا، فهم يوفرون على أنفسهم كثيرًا من العناء والمشقة، ويمنحون زواجهم فرصة حقيقية للنجاح والاستمرار.
فلا تركض خلف من يدهشك اليوم، ثم يدهسك غدًا، بل ابحث عمّن ترتاح إليه نفسك، ويتسع له عقلك، ويقبله قلبك بلا صراع داخلي ولا تصنّع خارجي.
لا تخدع نفسك بمحاولة تغيير من لا يناسبك لأنها لن تنجح، بل ستسلبك راحتك وسلامك الداخلي، وتبدد طاقتك في حروب خاسرة، لا طائل منها ولا جدوى.
الزواج السعيد لا يحتاج إلى شخص كامل، بل إلى شخص متكامل معك.
من يُشبهك في أعماقك، لا من يُبهر عينك شهرًا، ثم يُسهِر