ذَات يَوْم
كُنت كَما طائِر الرَفْراف الطَرَب،
أَجوب هَذا العَالَم الرَحْرَاح
طُولاً وَعَرْضاً.
.
.
.
أَنْشر تَرَانيم لَحْني ♫
نَفْعاً وَحُباً لِلأَنَام
أَطوف بَيْن حُقول الياسَمين البَيْضاء بكُل إِنْعِتَاق
حالِمة بمُسْتقبَل باهِر
حَتَّى أَصَابتني سِهام غَدْرهم المَسْمومة!
.
غَرَزوها بكُل وَحْشية
وَسَط قَلْبي،
إِتَّحَدوا بكُل بَطْش
وَقَيَّدوا حُريتي.
يُرِيدون هَلاكي ومَحْق وُجودي!!
رَدَموا طُهْر أَحْلامي
بأَيْديهم المُلطخة بِنَزْف جِراحي
.
.
مُتَعَطشين لِجَذ أَجْنحتي
وَإِخْماد هَمْسي
لَكِن سأُجابه طُّغْيانهم،
بكُل اِعْتِزام وَصَبر.
.
سأُصَارِع اسْتِبْدادهم
وَسأُحطم أَصْفاد ظُلْمهم.
.
.
حَتَّى وَإِنْ طَال عَذابي
حَتْماً سأَصل إِلى فَضاء إِنْشِراحي،
وَسَيَنْجلي عَن ذاكِرتي هَذا الغَيْهَب المُطْبِق.
"وَسَتُشْرق رُوْحي مِن رَحِم مُعاناتي"
وَسأَقول ذَات يَوْم:
حَقاً تأَلمت لَكِني اِنْتَصَرت.