♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️💍🫂
لا تُضيّعوا فترة الخطبة في الحب، سواء كنتم ملتزمين أم لا... اجعلوها شرعية؛ لتزيد احتمالية استقرار الزواج.
أصعب مراحل أي مشروع هي التخطيط والتأسيس، والزواج ليس استثناءً.
فالخطبة هي التأسيس الأول لصرح الزواج، والبناءُ لعلاقة قائمة على التفاهم والتوافق... لا على المحادثات الليلية، والخلافات حول أمور تافهة، كإعجابه بتعليق أو خروجكِ بغير إذنه.

1️⃣ النظرة الشرعية... اختبار القبول
يُحدَّد الانجذاب الأولي:
هل تمتلك الفتاة الملامح التي تلائم ذوقك؟
وهل تجدين في نفسكِ الراحة لفكرة أن يلمسك هذا الرجل؟
أدنى شعور بالنفور أو عدم الاقتناع لا يجب تجاهله.
محاولة التعايش مع غياب الانسجام ستقود إلى الندم لاحقًا.
في هذه اللحظة، يظهر حياء الفتاة، كما تتجلّى قوة شخصية الرجل واتزانه.
لكنها لقاءٌ عابر، مليء بالخجل والإحراج، لا يكفي وحده لاختبار الانسجام العاطفي والفكري.

2️⃣ مدة الخطبة... لا تُقصِروا ولا تُطيلوا
مدة الخطبة المتوازنة — لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على عام — كافية لاكتشاف الطباع والقناعات، دون أن تفقد العلاقة شغفها.

3️⃣ بداية القِوامة... واختبار التوافق العقلي
بعد القبول المبدئي، حان وقت التحقّق من التوافق الذهني.
كن حازمًا بأدب، واطلب من وليّ المخطوبة عدّة لقاءات أو مكالمات — بعيدًا عن الخلوة — تتم في العلن، بوجود مَحرَم بالغ أو عبر مكبّر صوت مفتوح.
وتناقشا... تناقشا كثيرًا:

مدى توافقكما في المبادئ والقيم

قدرتكما على التعامل مع الخلافات

أسلوب إدارة المال

ما يحبّه كل منكما ويكرهه

العلاقة مع الأهل والآخرين

عيوب كل طرف... ومدى تقبّلكما لها كما هي، دون رهان على التغيير فيما بعد
لا تتجاهل أي إشارة تحذيرية بحجّة أن الحب سيُصلح كل شيء...
العاقل لا يدخل حياةً مشتركة وهو يعوّل على احتمالات التغيير.
اسأل نفسك بصدق:
هل أستطيع التعايش مع عيوب شريكي كما هي؟

الحوار بعيدًا عن سَكرة المشاعر:

يحمي المرأة من تعلّق يؤذيها إن لم يُكتب للزواج أن يتم

ويمنح الرجل فرصة اتخاذ قرار بعيدًا عن تأثير الغرائز

ولا يحدث الملل من الزواج قبل أن يبدأ

زواجٌ أُسِّس على التقوى من أول يوم، أحقّ أن تسكنه البركة...
تُصان فيه الحدود، وتُحفَظ فيه الحقوق.
حيث المشاعر نقية، واللهفة مشتعلة، و«أحبك» تُقال لأول مرة في حصنٍ من الأمان،
صنعه رجلٌ حفظ العهد، وأنثى أدركت قيمة الوفاء.