بخطواتٍ لا تعود
أنا راحلة…
بخطواتٍ لا تعود،
وبقلبٍ أنهكته المعارك حتى لم يعد يشعر بالنصر أو الهزيمة.
لا أريد أن أشرح،
ولا أن أترك ورائِي رسالة توديع.
سأغلق كل الأبواب بهدوء،
وأمضي وكأنني لم أكن هنا يومًا.
الغياب هذه المرة ليس تهديدًا،
ولا محاولة لجذب الانتباه،
إنه قرار نهائي،
يشبه انسحاب الشمس في آخر الغروب…
تعرف أنه لن يعود في هذه الليلة.
سأختفي من الطرقات، من الذاكرة، من الحكايات،
حتى من الصور القديمة التي كنا نظنها خالدة.
وربما، حين يبحثون عني،
لن يجدوا سوى فراغٍ صامت،
يحمل شكل قلبي… قبل أن يرحل.
|