قبيلة آل حبيش من همدان: نسب أصيل وتاريخ عريق:

قبيلة آل حبيش من همدان: نسب أصيل وتاريخ عريق:
.
تُعد قبيلة آل حبيش إحدى القبائل اليمنية العريقة التي تنتمي إلى قبيلة همدان القحطانية، وتحديدًا إلى فرع بكيل. تتميز هذه القبيلة بتاريخها الطويل والممتد، والذي يعكس حضورها القوي في المشهد الاجتماعي والسياسي لليمن عبر العصور. يعود نسب آل حبيش إلى الحسن بن طارق بن أدهم بن قيس بن ربيعة بن عبد بن عليان بن أرحب من بكيل همدان.
ويؤكد هذا النسب ما ذكره المؤرخ اليمني الشهير الحسن الهمداني (توفي سنة 330 هـ) في كتابه "الإكليل" (الجزء العاشر)، والذي يُعد من أهم المراجع في الأنساب والتاريخ اليمني. وقد تتبع الهمداني تفرعات هذا النسب بدقة، موضحًا أن:
الحسن بن طارق أنجب: نويرة.
نويرة أنجب: طارق الأصغر.
طارق الأصغر أنجب: الحسن.
الحسن بن طارق (والذي سمي على جده) أنجب: أبا حبيش.
أبو حبيش أنجب: علي و موسى.
وقد أنجب موسى: يزيد بن موسى و هرين بن موسى.
بينما أنجب علي: سليمان بن علي، و قريضه بن علي، و الحسين بن علي بن أبي حبيش.
وتعرف هذه الأبيات بـ "أبيات آل أبي حبيش".
علاقة آل حبيش بالقبائل الأخرى من بكيل:
.
تتداخل علاقات آل حبيش مع عدد من القبائل والفروع الأخرى التي تشاركهم نفس الجذور الهمدانية البكيلية، مما يعزز من الترابط القبلي ويُبرز الوشائج التاريخية بينها. هذه العلاقات المبنية على النسب المشترك تؤكد على وحدة الأصل والامتداد التاريخي لهذه الفروع ضمن قبيلة بكيل.
بني شريف بكيل: ينحدر بني شريف من شريف بن طارق بن أدهم بن قيس. وبما أن آل حبيش ينحدرون من الحسن بن طارق بن أدهم بن قيس، فإنهم أبناء عمومة مباشرون لبني شريف، حيث يلتقيان في الجد طارق بن أدهم بن قيس. هذه الصلة القوية تعزز من الروابط الأسرية والقبلية، وتؤكد على وحدة الأصل والامتداد التاريخي لهذه الفروع ضمن قبيلة بكيل.
بني الحباب بن عرعرة بن عمرو بن طارق بن أدهم بن قيس: ينحدر بني الحباب من عمرو بن طارق بن أدهم بن قيس، وهو أخو كل من شريف والحسن. بالتالي، فإن بني الحباب وآل حبيش هم أبناء عمومة من الدرجة الأولى. هذه القرابة الشديدة تؤكد على وحدة النسب والترابط العائلي الذي يجمع هذه الفروع، وتظهر عمق الروابط الاجتماعية بينهم.
بني أحور بن المعاور بن أدهم بن قيس: تربطهم بآل حبيش قرابة وثيقة من جهة الجد الأكبر أدهم بن قيس. فبينما ينحدر آل حبيش من طارق بن أدهم، ينحدر بني أحور من المعاور بن أدهم. هذا النسب المشترك يجعلهم أبناء عمومة، مما يؤسس لعلاقات قوية من التعاون والتناصر على مر العصور.
بني تميم بن طارق بن أدهم بن قيس: يمثلون أقرب الفروع نسبًا لآل حبيش، فهم أبناء عم مباشرون. كلاهما ينحدران من الأب طارق بن أدهم بن قيس. هذه العلاقة القريبة تعني وجود روابط اجتماعية وثقافية عميقة، وتاريخ مشترك من الأحداث والتحديات التي واجهتها هذه الفروع داخل قبيلة بكيل.
الخاتمة:
إن هذه العلاقات المتشابكة بين فروع قبيلة بكيل، وتحديداً بين آل حبيش والفروع المذكورة، تؤكد على قوة الروابط القبلية وأهمية النسب في المجتمع اليمني. هذه الوشائج لم تكن مجرد روابط دموية، بل كانت أساساً للتحالفات والتعاون في أوقات السلم والحرب، وشكلت جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي والتاريخي للمنطقة.

اروى ,جيفارا معجبون بهذا

اشكرك الباحث على الجلب المميز

اروى معجب بهذا

اشكر الباحث على روعه اطروحاته